رواية الخادم الجزء السادس
الخادم
الكاتبة مي علي
الجزء السادس
تفاعل لوصول الجزء السادس
رواية الخادم
الجزء السادس
الكاتبة مي علي
اكتبو رأيكم في كومنت وتوقعاتكم اي
بسم الله الرحمن الرحيم
خبط علي الباب شخص كان اسود اللون
ومتكئ علي عكاز وكان مبهدل جدا
وبيطلب يضايفوه
وفعلا دخل وكان بياكل بشراهه
ولما سأله عن اسمه قال بنبره حاده فيها ضعف ...
جبار
بص الراجل بأستغراب وقال ...
جبار !!!!
تقصد عبد الجبار
كان بيتهته ف بقيت الكلام وقال بغضب بس بيحاول انه يداريه ...
لا لااا جبار
فقط جبار
فلاحظ الاب ان لهجته غريبه
وحاول يعرف عنه معلومات اكتر بس مكنش بيديله اللي يشفي غليله ويفهمه مين ده
كل اللي عرفه أنه مش من مصر أنه من البدو اللي بيبقو ف الصحرا
وان اللي جابو هنا انه دائم الترحال بيدور علي لقمه عيشه
وانه جه سأل الناس أكل وبيات كلهم قغلو ف وشو
وقالولو يروح لسيد القريه
ف الراجل استقبله واخدو يبينو بس فين
ملقاش غير اوضه البدروم
وكان فيها سرير قديم
ف اضطر أنه يضايفه فيها لحد الصبح لما يظبطو اوضه تانيه ليه
وع العكس هو مكنش عنده مانع
بل لاحظ الاب أنه ابتسم ابتسامه غريبه اول ما دخل الاوضه
ف افتكر أنه مبسوط عشان لقي مأوي
ودخل جبار الاوضه
وسابه الأب ودخل جمب زوجته
عيشه ف الوقت ده كانت نايمه
وكالعادة صحيت الصبح اول حاجه بتطمن علي والدتها
وبعدين تدخل الحمام
دخلت الحمام تغسل وشها
وهي بتعمل ده حست بهوا سخن جدا من ناحية ضهرها
فبصت وراها ملقتش حد
رفعت وشها وبتبص ف المرايه
وبقت بصوت صرخه واحده ف الحمام
وخرجت مصروعه وهي بتقول عفريت
وطلعت بره البيت خالص بحالها ده وأبوها سمع صوتها خرج وراها
بس هي كانت متقدمه عنه
بقت تجري برا البيت وتبص وراها لحد ما اتخبطت ف حاجه
رفعت عينها
وكان جبار قدامها ومفيش اي ريأكشن علي وشه
اتصدمت بيه ورفعت عينها ف وشه
فصرخت اكتر
وأبوها خرج لحقها بعد ما وقعت ع الأرض زي ما يكون جالها صرع
وفضل يهديها ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
فجبار بعده عنها وحط أيده علي رأسها
لحد ما هديت
وشالها الاب دخلها لحد السرير وقال يروح يجبلها حكيم
بس ازاي هيسيبها لوحدها امها تعبانه
وأخوها اتكسح
وجبار ده غريب ف البيت
جبار فهم اللي هو عاوزه وقبل مينطق قاله ...
لا لزوم
ستهدأ الأن
ومد أيده ف الشنطه القديمه اللي كانت متعلقه حوالين رقبته
وطلع عشبه
نبته غريبه لونها نبيتي فيها حبيبات زي العنب
بصله وقاله ...
خذ هذا ضعه في كوب من الماء الدافئ واحذر أن تفرغ أحدا من هذه الحبيبات دعها تذوب من تلقاء نفسها ف الماء
وفعلا الاب طلعو من الاوضه وعملها منه مشروب سخن شربته وبقت احسن بكتير
الاب بصله وكان بيتكلم مع نفسه وبيقول ..
انا مش عارف نلاقيها منين ولا منين
فرد عليه جبار ..
ما بك
الاب انتبه أنه سمع وقاله ...
ل لا لا ولا حاجه
- قل لي ما بك لعل علاجكك عندي
- بيتي اتقندل حاله وعيالي اتفرقو وبنتي بقت زي المجانين بتصرخ ليل نهار
والفلوس بقت لعنه
وانا ا انا السبب
بصله جبار بهدوء وملامح راكزه وساب كل الكلام وقال ...
ما بها
صف لي
ماذا تشعر
او
وسكت شويه وقال ..
او تري
فالأب قال ...
من اول مدخلنا البيت وبتقول أن فيه شيطان بيظهرلها وأنه بيعمل فيها وبيسوي
وانا كنت الاول مش مصدقها بس بعدين هو
والتفت حواليه وقال ...
ظهرلي
وانا مش عارف اعمل اي عشان اخلص منه
ابتسم جبار وقال ...
ما شيطان الا ابن آدم
ف الاب ابتسم علي اساس أنه فاكره بيضحك
جبار كمل كلام وقال ...
لا تقلق ستتحسن كثيرا
قاله اتمني
وقعد معاهم لمده تلت ايام مشفوش منه غير كل خير
بقي يخدمهم فعلا وميخليش حد يعمل حاجه ف البيت
وعيشه كل يوم تشرب الشربه
الغريبه دي
وعقلها بيروح
بتتحسن لكنها ساكته ومن جواها بتتجلد وتتعذب وكل ما تصرخ يعملولها الشربه
لحد ما عقلها قرب يغيب وتبقي فعلا من المجانين
بس الاب كان ع العكس شايفها بتتحسن
جبار كان دايما بيوقعو بالكلام
عشان يخليه يتكلم عن اللي شافه
والاب من غلبه كان بيحكي
لحد ما جه جبار ف يوم وقاله ...
اطعه
فلن يتركك بحالك مطلقا
ما المانع في أن تضحي تضحيه صغيره
ما المانع ف أن تفعل ما أراد
حتي وإن لم تكن راضيا
سيشفي ولدك وامرأتك وابنتك
ويعود لم شمل اسرتك
انا لا أعلم كثيرا عن هذه الأمور ولكن في قبيلتي كنت اتعلم بعض من امور السحر وعلي مقربه من أناس لهم صله بالجن والاشباح
ومن الممكن صنع عهد معهم يوفر لك مبتغاك ولهم مبتغاهم
ولكن يلزم تضحيه صغيره
- انا مش هرجع للطريق ده تاني لحد ما ربنا يخرجنا منها علي خير
جبار كان بيزن علي ودانه ويدخله من كل السكك
لحد ما الأب تعب وحس أن هو ده الحل
وف اليوم اللي قال لجبار فيه أنه هيعمل اللب شيء ده قاله عليه
صحي من النوم بليل سمع صوت حد بيقرأ قرءان
بصوت حلو اوي
الصوت ده هو عارفه
بص جنبه شاف أبوه قاعد علي المصليه بتاعته كالعاده
وبيقرأ قرءان
وحس بأيد دافيه بتضمه وصوت أمه الحنون بيقوله ...
متخليش الشيطان يلعب بعقلك قوم يابني روح لباب الرحمن
صلي ركعتين ودق على الباب هيفتحلك
قوم يا ابني
قعد يبكي مكنش عارف هو ف حلم ولا علم
الناس دول اموات
بس قال يمكن دي علامه من ربنا
قام يجر نفسه ويتوضي
ودخل اوضته تاني
فرش المصليه وبدأ يصلي
وسامع صوت ف ودنه بيقول مهما حسيت ومهما حصل
متوقفش صلاه
وعلي صوتك وادعيه واذكره لحد شروق الشمس
جاي معاه الفرج
وفعلا عمل كده
وبقي سامع صوت شهيق مكتوم بيصرخ ودب ع الأرض جامد
البيت كأنه بيتهز
بقي يعلي صوته اكتر
لحد ما الرجفه راحت
لكن صوت الشهيق والحشرجه موجود
ودب ع الأرض تقيل اوي
وباب الاوضه بيتفتح ببطئ
والقنديل وراه فهو مش شايف حاجه غير سجاده الصلاه
ورغم أن قلبه مليان رعب
وبيحاول يركز لكن كان مكمل
والشيء بيقرب منه لحد ما كان وراه تماما
وخلص الفاتحه بعد ما اتلغبط فيها مليون مره
وكان ف الراكعه التالته بعد التشهد
وبيركع بيقول الله اكبر
لسانه تقل ولكنه كان بيحركه
مكنش بيتحرك بسلاسه
رفع أيده وقال سمع الله لمن حمد
يااااارب
وهنا الشيء قرب منه
وكان بيحاول يمسكه بس مش عارف
ففهم الاب ان ميقدرش يهوب ناحيته
وفضل يزوق ف نفسه ويحرك أيده ورجله بصعوبه لحد ما سجد
للرحمن
وهنا اتفك اللي كان ماسكه واتهبد هو ع الأرض
وعدل نفسه وفضل ساجد مده طويله يدعي
لحد ما قام والفجر أذن
فضل مكمل لحد ما الشمس
دخلت باول خيط شروق ليها من الشباك
كان خلص صلاه وفضل قاعد ع المصليه لحد ما نام
صحي علي صوت خبط الباب
حس أنه نام كتير بس هو غاب بس خمس دقايق من شروق الشمس
راح قرب الباب وقال ...
مين محدش رد
مين تاني محدش رد
فتح الباب ملقاش حد بره
ف استغرب جه يدخل لقي اللي جاي من بعيد
وش عارفه كويس اوي
اوووي
بشوش كان ياما بينصحه وهو مسمعش
كان الشيخ اللي البنت كانت بتروح له وعمل حادثه وكان هيموت فيها
لقاه هالل عليه بيبصله وبيبتسم
اول ما شافه
جري عليه وحضنه وهو بيقول...
حمد لله بالسلامه يا عم الشيخ
وبيوطي علي أيده يبوسها
الشيخ ..
استغفر الله العظيم
بصله الراجل وعينه مليانه دموع ...
هما اللي بعتوك
قال ..
هما مين
- الروح الطيبه اللي كانت عندي الصبح قالولي أن الفرج جاي مع شروق الشمس
بصله الشيخ وابتسم وقال ...
ربنا كريم
وحليم
ميرضاش بشر ابدا
وبيرفع عينه ةبيبص وراه كان جبار واقف قدام الباب علي وشه ملامح مريبه الشيخ مرتحلوش
الاب قاله ...
اتفضل يا شيخنا وعرفه بجبار
وقاله أنه ضيف عنده وأنه وقف جمبه وساعده كتير الفتره اللي فاتت
الشيخ سأل عن عيشه
ف الاب خدو لاوضتها
وجبار سحب نفسه وراح يعمل للضيف حاجه يشربها
دخل الاب وبدأ يحكيله علي اللي حصل
الشيخ قاله انه فاهم كل حاجه وانه ف غيبوبته شاف حاجات كتير
وانه كان منهم علامه عن شيخ صالح اسمه رضوان
وانه بيتمني يكون عايش
وانه هيروحله
بس هياخد معاه عيشه
الاب مفهمش
الشيخ ...
مش مهم تفهم
المهم اياك تسقي بنتك حاجه من اللي بيجبها الخدام ده
وعاوزك تبين انك طايع وانك هترجع الخادم المخلص للشيطان وترجع تاني تخرج للناس وتحل مشاكلهم وتعمل زي ما بيأمرك
وآداله ازازه فيها مايه لونها ازرق
وقاله ..
كل بيت تدخله ترش منه شويه علي عتبه البيت
معاك من هنا لحد ما البدر يكمل
تكون دخلت كل بيت
والناس انا عاوزك تبينله انك تحت طوعه
بس تنصح الناس وتعرفهم دينهم
وتفهمهم
عاوزك تخليه فاهم انك بتعمل اللي هو عاوزه
رد الاب ....
بس ممكن يعرف
رد الشيخ بباتسامه ...
الحاجه الوحيده اللي الشيطان ميعرفش يقراها هي عقول الناس وقلوبها
وهو ليه يمسك ودنك بس
انما يعرف اي اللي ف قلبك
كان غيره اشطر
المهم اسمع اللي بقولك عليه
وليله اكتمال البدر
هجيلك اخد عيشه ونمشي وف اليوم ده من نص الليل تدعي وتصلي زي النهارده
فاهم
- فاهم
- فوتك بعافيه
كان جبار داخل بالمشروب ...
بصله الشيخ وقاله
تسلم ابقي اشربه انت بال
الصحه والهنا
وبص ف عينه وقال ...
السلام عليكم ورحمه الله
فرد الاب ...
وعليكم السلام ورحمه الله
ابقي كررها يا شيخنا
وفعلا مشي والاب قال يعجل بالخطه أوام أوام وقال لجبار ...
هات المشروب احسن البت تعبانه
اداله المشروب وخرج
الاب اخده ودلقه من غير ما ياخد باله
وكان متوقع من جبار يسأل الشيخ كان عاوز اي
ف الاب قاله أن الشيخ ده كان بيعالج بنته وعمل حادثه والنهارده جه يشقر عليهم
جبار بصله وقال ...
وما الذي فعلت بالأمس !!!
- فعلت اي
- وجدتك ف منتصف الليل تبكي و
- اه كنت بصلي
ياريتك كنت معايا تعالي أما اعلمك تصلي
ضحك جبار وقاله ...
انا مؤمن اكثر منك
وقلب فاجأه وقال ...
ولكن أليس هذا سيضرك
- هيضرني ازاي
- لا اعلم ربما يؤذيك شيطانك
- تفتكر ؟!
- أجل لا تعلم الي اي مدي يستطيع أن يؤذيك ويؤذي عائلتك
فرد وقال ...
انا قررت اسمع كلامك
بس لو يشيل حته اني أسجد دي
هكون خدامه طول عمري
محنا كنا كويسين
وبما انك انت كمان بتفهم ف هخليك تعلمني
ابتسم جبار وقال ..
انا استطيع أن أعرف الطريقه التي يتنازل هو بها عن هذا الشرط
فقط ... مؤقتا
- اهم حاجه مراتي وعيالي
- اممم لا تقلق سأساعدك
وفعلا رجع الاب تاني ينفذ الكلام
وكان جبار هو اللي بيقوله يعمل اي علي اعتبار أن ليه تواصل مع الكائن ده
وكانت الخطه ماشيه تمام
لحد ما الشيخ ساب خبر مع حد للاب بيقول في...
أن جبار ده تابع من التوابع
زيه كده
وان الشيطان مش بعيد يكون اغراه هو كمان
وان الكائن ده اتباعه كتير
لكن الاب كان شبه متاكد من ده
وفضل ممشي الدنيا بالطريقه دي
والناس بدأت تقرب وتسمع
وقبل تمام البدر بأسبوع
شيع الشيخ خبر للاب
أنه يقابله ف بيت حد من الناس
والاب سهي جبار وراح
الشيخ اول ما شافه قال ...
اسمع مفيش وقت
ف اليوم الموعود انا هاخد ابنك ومراتك وبنتك
هوديهم علي بيتي متقلقش وسط مراتي وعيالي
- طب وعيشه
- هو عاوزها وهيغيبك انت لجل تضحي بيها
احمد ربك انك لسه فيك عقل
لابد اخرجهم من هنا
وادور علي الشيخ رضوان
واعرف مكان ال
- مكان ال اي
- مش مهم سمعت اللي قولتهولك ف اليوم ده تعمل الي قولتلك عليه وانا مسافه ساعه هكون واخدهم ف سكتي
وخلال الأسبوع ده
جبار هتلاقيه بيروح بنفسه للناس
هو يخرج من هنا تدخل انت من هنا
وخلي لسانك عذب هو
هيعرف أن اتكشف امره وأما هيهرب
او هيطلق المستخبي ف البير
- ساعتها اي اللي هيحصل
- علي المولي سبحانه وتعالي
يلا روح
وفعلا خرج الاب وعدا الاسبوع
وكل اللي قاله الشيخ حصل
لحد ليله تمام البدر
الاب قام حسب الاتفاق
ف نص الليل قام يتوضي
وكانت كل حاجه مترتبه زي ما اتفقو
لكن الأمور كان ليها مخطط تاني
عند الكائن ده او التابع بتاعه
دخل الاب يتوضي علي طراطيف صواعبه
ودخل أوضته وقفل الباب
وكان الشباك مفتوح مدخل نور البدر بس الاوضه كلها مش منووره اوي
وكانت الاوضه فاضيه مفيهاش حد
فرش المصليه وبيقرب ناحيه القنديل عشان يولعه
هوا عنيف رزع الشباك قفله
الاب اتخض
فولع القنديل بسرعه
حس في حشرجه وحد بيتنفس قريب منه اوي
بيفتح عينه لقي جبار ف وشه ...الجزء السابع اضغط هنا
يتبع ... تفتكرو هيعمل اي والخطه هتمشي زي ما كان متخططلها وهل الراجل هيموت ولا في حد هيلحقه
تابعو وتفاعل
بقلمي مي علي
تعليقات
إرسال تعليق