رواية بهجان " الجن العاشق " كاملة للكاتبة مي علي
رواية بهجان الجن العاشق كاملة بقلم الكاتبة مي علي
![]() |
رواية بهجان "الجن العاشق" للكاتبة مي علي |
رواية بهجان " الجن العاشق "
بقلم : الكاتبة مي علي
الغلاف : مؤمن أشرف
الفضل الأول
مين مننا اختار حياته
او أهله ، الناس اللي هيعيش معاهم ، ولا البيئة اللي هيعيش فيها
، يبقي متعلم ولا جاهل
بعيش ف حاره ولا يعيش في قصر
لكن الحمدلله علي كل حال
كل حاجه ليها حكمه وعبره
وانا كنت واحده من عبر الدنيا
مخترتش أن امي تبقي بتاعت سحر وأعمال ودق ذار وتوقيع وقراية طالع
وقطر
ولا اخترت ابقي مرميه ف حاره جوه حاره وخن جوه خن
ولا أن أبويا يبقي ضحيتها ويموت وانا مفهمتش اي اللي حصل
مخترتش اني مبقاش متعلمه ومخشش مدارس
واني ابقي أقل من كل العيال اللي بشوفهم
ولا أننا نطرد من كل بيت شويه عشان امي اللي مسمينها دجاله
وبتجيب الخراب علي اي مكان بالسحر والأعمال
مكنتش اعرف يعني اي
كنت بشوف حاجات كتير مبفهمهاش
أمي وشخبورش اللي كان بيشتغل معاها ويخشو خلوه يقعدو بالساعات
والنار اللي كان بيولعها والستات الغريبه اللي كان بيجيبها
والدفوف وصوت الزار اللي ف نص الليل وخبطه دايما ف وداني
مفيش مكان نروح فيه
ولا عيله وعيت ملقتش غير ده اللي قدامي
قصرو
قبل ما احكي الحكايه
انا حلاوتهم أمي بتقولي يا حلاوه
حتي الاسم مخترتوش
اسم ستي ام ابويا
عندي دلوقتي ١٨سنه أمي دايما بتتباهي اني بت فايره
كانت تقولي وشك متاخد من حته ف القمر
كل اللي يشوفه يدوب فيه
مش شكرانيه ف شكلي لا
انا ربنا اداني الجمال من عنده
كنت اقرب واحده لأبويا اكمني اخر العنقود علي اتنين صبيان
كان بيخاف عليا من عمايل أمي
كان بيخاف علينا كلنا نتأذي
مكنتش بتسمع
كانت بتفضل تزعق وتشخط فيه
كان قاعد فتره من الشغل وكانت بتزله دايما أن شغلنتها دي هي اللي فاتحه البيت وبتصرف عليه
ف كان بيسكت
قعد فتره طويله اوي ساكت
بس بردو كان بيحطلها حدود
كان مانع أن حد فينا يخش معاها المكان اللي بتقابل فيه زباينها
ولا حد يساعدها ف حاجه
كان ف الأول شخبورش مكنش موجود
كانت بتعمل كل حاجه بنفسها
كان معاها واحده استغفر الله العظيم وشها ده يقطع الخميره من البيت
معرفش وقتها جابتها منين
مكنتش بتتكلم نهائي كانت تنفذ وبس
وكانت تنام ف المطرح
حياتي كانت عاديه
وامي مش فارق معاها حاجه
بيتهيألي ولا حتي احنا
ابويا كان بيقول الشغلانه دي عمت عينها
وبتملي قلبها وروحها بحاجات تغضب ربنا
ف طبيعي تبقي كده
أمي بقي كانت شايفه فيا حاجه من وانا صغيره
كانت دايما تقولي
الكل عاشقك ويقع في جمالك من وانتي ادد كده
ده انتي يمكن كمان الجن يتهبل عليكي
ابويا كان يزعق ويشخط فيها لما يسمعها بتقول كده
يقولها جن اي وهباب اي
ويهددها تبعد عننا بدل ما يخدنا ومتعرفلناش طريق جره
اقرأ ايضا
* رواية القطة السوداء - كاملة للكاتبة مي علي
* رواية الإنعكاس المرعب - كاملة
* قصة أزمة نسب - كاملة علي مدونة الكاتبة مي علي
* قصة سميحة الجزء الأول - علي مدونة الكاتبة مي علي
لحد ما فيوم حصل خناقه كبيره اوي
وصوتهم كان عالي كنت وقتها عندي سبع سنين
وشويه
كنت واعيه بردو
ولا حتي لو مكنتش اصلا اللي حصل ما يتنسيش
فضلو يزعقو يومها ابويا
حلف عليها انها هتبطل الشغلانه دي
وهي تزعق وتقوله هي اللي أنياك
والخناق اتشد بينهم
وفضلت تهدده يبعد عن وشها
بدل ما تأذيه
وهو يقولها ...
انتي بتصدقي شغل الهبل بتاعك ده
انتي تعملي الهبل ده علي اي حد إلا انا
وفضل يزعق
لكن وقتها هي سكتت
وبقت تلف وتدور بدماغها
وعينيها متركزه عليه
وهو عمال يزعق بكلام كتير
وقتها كل اللي لفت انتباهي ملامحها
وايدها اللي كانت بتتنفض
وتبريقتها
خوفت كنت هموت من الرعب
شايفه وشها وانا واقفه من جهه واحده
مستخبيه ورا الباب
وببص
قرب منها وهو لسه بيزعق
وقال ...
ساكته ليه مبترديش لييييه
اسمعي أما اقولك يا وليه انتي أن مبطتلتيش شغل الحلمبوقه بتاعك ده
وطردتي الكلبه السوده اللي بتساعدك دي
وفضتيها سيره
انا هاخد العيال وامشي ومش بس كده
انا هطلقك بالتلاته
وهرميكي للكلاب وهبلغ عنك
انتي اي معندكيش إيمان اي كافره
توقعي بين الناس وتفرقي بين الراجل ومراته
بشغل الشياطين اللي بتعمليه ده
البيت بقي زي الخرابه
وفي حاجات غريبه بتحصل وانتي ولا حاسه
كل ده وهي ساكته وعينها متثبته عليه
وحوالين عينها سواد زي ما يكون قرنية عينها كلها اتشالت وفي فراغ
وهو كمل زعيق
وراح قايل ..
ارحمينا بقي حرام انا عارف اي اللي رماني عليكي
مكنا عايشين كويسين قبل شغل بسم الله الر
وقبل ما يكمل الجمله
مسكته من رقبته
الدنيا ضلمت النور بقي بيضوي وينطفي زي ما يكون حد بيولع ويطفي
والدنيا معتش فيها صوت
خوفت وكانت رفعاه من ع الأرض بأيدها لفوق وهو بيحاول يسحب أيدها
انا من كتر الخوف قرفصت وحطيت راسي بين رجلي
مبقاش في صوت والدنيا ضالمه
انا خوفت ارفع راسي
حسيت بنفس سخن جنب مني
طلعت راسي ببطئ وببص جنبي مش شايفه وش النور انطفي خالص
وفجأه فتح النور
وشوفت ابشع منظر ف حياتي
وش بس مش وش أمي لا ده عفريت
وقتها ده كان التعبير الوحيد اللي علي لساني لما صرخت وبعدها اغمي عليا
الكاتبة مي علي
صحيت لقيتهم قاعدين جمبي
كان في دكتور
وهي كانت واقفه بعيد عند السرير
ابويا كان قاعد جمبي وماسك أيدي
حضنته وانا خايفه
أيده كان فيها علامات كدمات ومزرقه
الدكتور كان مستغرب
كشف عليا ومشي
ابويا جه يخرج معاه وهي بتقرب مني
صرخت وندهت عليه
هي بصت بأستغراب وكانت حزينه
وساكته
أخدت بعضها وخرجت
انا اتطمنت وقتها
وابويا مكملش دقايق ورجع
فاكره اليوم ده كويس
كان مطره وصوت الهوا يخوف
الريح بتصفر صوت يدخل الرعب ف قلب الواحد
ابويا مسبنيش ف اليوم ده
فضل نايم جنبي
بس كان بيتنفض جامد اوي
قومت مفزوعه
كان نايم جنبي
فضلت ينفض زي ما يكون حد بيهبده
حطيت ايدي عليه كانت حرارته عاليه اوي
معرفتش اعمل اي وقتها
قومت جريت أدور عليها
دخلت أوضتها ملقتهاش
قلبت عليها البيت كله مش موجوده
جريت عليه
كان هدي ومبقاش بيتحرك
قربت منه
لقيت عنيه مفتوحه وباصه للسقف
قربت منه وقولت ...
بابا انت صاحي !!!
مكلمنيش ولا بيرد
حطيت ايدي عليه بردو مفيش
مكنتش وقتها اعرف يعني اي موت
معرفتش اي حاجه غير اني لقيتها واقفه ف ضهري
وكان ف أيدها ملايه بيضه غطته
وبصتلي وقالت ...
اطلعي
معرفش اي اللي حصل بعد كده
معرفتش ولا شوفت حاجه غير ناس ف البيت بتعيط
وصندوق خشب كبير وناس كتير
شايلين بابا وهما لفينه بقماشات بيضه
وبيشلوه يحطوه ف الصندوق
ونازلين بيه
وستات كتير بتصوط وهي كمان
وواحده جارتنا كانت مسيحيه
اخدتنا عندها
اخواتي كانو فاهمين أن بابا مات
انا وقتها مكنتش اعرف يعني اي
بس انا كان عندي اسأله كتير اوي محتاجه اسألها اي حد ويجاوبني
وفعلا لما دخلت وهي كانت عماله تتطبطب علينا وجابت للعيال أكل
وبصتلي وقالت ...
كلي يا حبيبتي
بصتلها وقولت ...
هما أخدو بابا ودوه فين
سكتت شويه وقالت ...
بابا رايح مشوار بعيد وممكن يتأخر شويه
الكاتبة مي علي
قولتلها بكل عفوية ...
وكل الناس دول رايحين معاه
قالت ...
لا دول رايحين يوصلوه
اخواتي بيبصولي بمنتهي الأسي
عرفت بعدها بكتير لما قدرت استوعب الفكره أنه سابني ومشي
وساب معاه اخر ذكري شوفتها
مكنش في مكان تاني اروحه
مكنتش اعرف اصلا أن المفروض امشي
عدي فتره طويله كنت خايفه منها
وهي مكنتش بتتكلم
وكانت بطلت تروح المكان ده
وتخرج اصلا من البيت
وأوقات بليل كنت بسمعها بتعيط
وأوقات تانيه كنت بسمع أصوات غريبه معاها ف الأوضه
لحد ما فيوم صحيت قبل الفجر
كنت راحه اشرب سمعتها ف اوضتها بتعيط
بس ف صوت عياطها صوت خشن عنيف
مش شبه اي صوت سمعته قبل كده
وقفت قدام الباب لكن مش كنت بتصنت
كانت هي بردو بتعيط
والصوت بيكلم كلمات
غريبه
وبعدين سمعتها بتزعق بصوت مكتوم كأنها بتتكلم مع حد
مفهمتش من كلامها حاجه
كان لسه الدنيا بتشتي والهوا كان شديد لدرجة أنه فتح شباك الصاله
انا روحت عليه وحاولت اقفله كان في ضل من ورايا ع الحيطه
ضل غريب
لفيت بسرعه لكن ملقتش حاجه
بس كنت سامعه صوتها بوضوح
شباك اوضتها كان جمب شباك الصاله والاتنين بيطلو علي المنور
اللي كنت طول عمري بخاف منه
ف وقفت
كان عندي فضول اسمع بتقول اي
صوتها مبقاش موجود
كان في اصوات تانيه
أصوات غريبه وكلمات أغرب
والنور عندها بينور ويطفي
وانا واقفه مركزه لدرجة اني نسيت الدنيا حواليا
والفجر أذن
وسمعت الأصوات دي زي ما تكون بتصرخ او غضبانه
والنور ابتدي يطفي وينور زي ما حصل في نفس الليله المشؤمه
مع اول كلمات الأذان
والصوت اختفي
ف انا قفلت الشباك براحه
وكنت طالعه ع الكنبه اللي تحت الشباك
نزلت براحه ورجلي اتزحلقت ف وقعت ع الأرض والنور اتطفي
حاولت اقوم براحه وانا خايفه جدا
النور رجع
ف قومت جري
دخلت اوضتي
وقفلت الباب بسرعه
وبلف لقيتها ف وشي ....الجزء التاني اضغط هنا
الكاتبة مي علي
يتبع .. ورأيكم بقي وياتري اي الحكايه وعاوزه تفاعل عالي بعد اذنكم
الكاتبة مي علي
ممكن بعد اذنك تنزلي الجزء الاخير وتنزلي قصص زي دي تاني ونبي 🥺🥺❤
ردحذفهي فين الحلقه١٢ لو سمحتي مش لاقياها
ردحذفهو فين الجزء الثاني عشرا لس مانزلش والاايه
ردحذفجمیله استمری❤️
ردحذفعاوزه الجزء الاخير لو سمحتم اوف 🥺
ردحذفالجزء ال 12فين
ردحذفياختي فين
ردحذف